اندلع حريق هائل صباح اليوم الإثنين في إحدى المزارع التي يقيم بها لاجئون سودانيون بمنطقة الجوف الغربي في مدينة الكفرة الليبية، ما أدى إلى تدمير عدد من الأعشاش السكنية والمحلات التجارية، وسط تصاعد المخاوف من تكرار هذه الحوادث في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون.
ماس كهربائي وسرعة الرياح وراء الكارثة
وفقًا لشهود عيان، فإن الحريق نشب بسبب ماس كهربائي، ومع سرعة الرياح، انتشرت النيران بسرعة كبيرة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في أماكن إقامة اللاجئين.
خسائر مادية ولا وفيات
أكد جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة أن الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه ألحق أضرارًا مادية جسيمة بالممتلكات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية (بنغازي).
تزايد أعداد اللاجئين وتحديات الإحصاء
في سياق متصل، صرح عبد الله سليمان، الناطق باسم المجلس البلدي الكفرة، بأن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة في تزايد مستمر، لكنه أشار إلى صعوبة حصرهم بسبب دخولهم إلى ليبيا بطرق غير نظامية عبر الحدود دون جوازات سفر أو تأشيرات. كما أوضح أن كثيرًا منهم يتجهون إلى مدن الشمال الليبي مثل طرابلس وبنغازي بحثًا عن أوضاع معيشية أفضل.
مأساة متكررة ومعاناة مستمرة
يواجه اللاجئون السودانيون في ليبيا ظروفًا صعبة، تشمل المخاطر الأمنية، وانعدام الاستقرار، ونقص الخدمات الأساسية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود إنسانية عاجلة لحمايتهم وضمان سلامتهم