أكد اتحاد الجامعات السودانية، خلال اجتماعه في جامعة البحر الأحمر بمدينة بورتسودان، أن عودة الجامعات إلى مقارها باتت ممكنة، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
وأشار البروفيسور عماد الدين الطاهر عرديب، مدير جامعة الخرطوم ورئيس الاتحاد، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة الإعمار واستئناف النشاط الأكاديمي في كافة المؤسسات التعليمية.
حل أزمة الرواتب وتشكيل لجان لمتابعة العملية الأكاديمية
كشف عرديب أن الاجتماع ناقش مشكلات مرتبات العاملين في التعليم العالي، حيث تم التوصل إلى حل بعد تدخل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار إير، الذي وجه وزير المالية والتخطيط الاقتصادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف الرواتب.
كما قرر الاجتماع تشكيل لجنتين لمتابعة العملية الأكاديمية:
1. لجنة لمتابعة استئناف الدراسة في الجامعات الحكومية، تشمل متابعة الساعات المعتمدة والتدريس واستضافة الطلاب في الجامعات الواقعة بالمناطق الآمنة.
2. لجنة لمعالجة مشكلات الطلاب في الجامعات المتأثرة، بالتنسيق مع جامعات أخرى في الولايات المستقرة.
جامعة البحر الأحمر وإنجازاتها الأكاديمية
أشاد البروفيسور عبد القادر بدوي، مدير جامعة البحر الأحمر، بالدور الذي لعبته الجامعة منذ تأسيسها قبل ثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن عدد طلابها بلغ 30 ألف طالب وطالبة، وتمكنت من تخريج ست دفعات خلال العامين الماضيين رغم الظروف الصعبة. وأكد أن الاجتماع يهدف إلى وضع رؤية متكاملة لحل المشكلات التي تواجه الجامعات السودانية، والمساهمة في خطط إعادة الإعمار.
التعليم العالي بين الإغلاق والتعليم الإلكتروني
منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، توقفت الدراسة في عدد من الجامعات، لا سيما الواقعة في المناطق الساخنة. ولجأت بعض الجامعات إلى التعليم الإلكتروني، بينما افتتحت جامعات أخرى أفرعًا في المناطق الآمنة لضمان استمرار العملية التعليمية.