في خطوة استراتيجية مهمة على الساحة السودانية، تمكنت القوات المسلحة السودانية من تحرير شركة مطابع العملة في وسط الخرطوم، والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع منذ بداية الحرب.
ماكينات الطباعة بحالة جيدة.. هل يبدأ الإنتاج قريبًا؟
وفقًا لمصادر ميدانية، فإن ماكينات طباعة العملة لم تتعرض لأضرار جسيمة، مما يفتح الباب أمام إمكانية إعادة تشغيلها سريعًا، وطباعة العملة السودانية الجديدة محليًا، وهو ما سيسهم في تقليل التكاليف المرتفعة المرتبطة بطباعة الأوراق النقدية في الخارج.
أهمية تحرير المطابع في تعزيز السيادة الاقتصادية
تُعد مطابع العملة من المنشآت الاقتصادية الحيوية، حيث كانت تُستخدم سابقًا لطباعة الجنيه السوداني قبل سقوطها في أيدي المليشيات. ويأتي استعادتها في إطار الجهود المستمرة للقوات المسلحة لاستعادة السيطرة على المؤسسات الاستراتيجية، وهو ما قد يعزز استقلالية الاقتصاد السوداني ويقلل الاعتماد على الدول الأجنبية.
هل تقترب الحكومة من إصدار العملة الجديدة؟
تزامن تحرير المطابع مع تقارير تشير إلى خطة حكومية لإصدار عملة سودانية جديدة، ضمن إصلاحات اقتصادية مرتقبة. ومع إمكانية الطباعة المحلية، قد تتمكن الدولة من توفير ملايين الدولارات التي كانت تُنفق على طباعة الأوراق النقدية بالخارج، مما قد يساعد في تحسين الأوضاع المالية وتقليل الضغط على الاحتياطي النقدي.