رصد | نافذة السودان
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ أبريل الماضي.
نزوح أكثر من 600 ألف شخص بسبب العنف
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 600 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية، بحثًا عن الأمان.
إدانة أممية للهجمات العشوائية على المدنيين
في بيان رسمي، أدانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا، الضربة العشوائية المروعة التي استهدفت سوق صابرين، إضافة إلى هجمات على عدة أحياء سكنية في أم درمان بولاية الخرطوم في 1 فبراير 2025، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين.
تصاعد العنف في عدة ولايات سودانية
كما أعربت نكويتا عن أسفها العميق للقتل المروع الذي أودى بحياة عشرات المدنيين في هجمات على مدينتي الأبيض وأم روابة بولاية شمال كردفان، بالإضافة إلى شمال دارفور وجنوب دارفور، خلال الفترة من 30 يناير إلى 1 فبراير 2025.
مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإنسانية
أكدت الأمم المتحدة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها. وأشارت إلى أن الاستهداف المتعمد للمناطق المدنية يُعد تجاهلًا صارخًا للحياة البشرية والمبادئ الأساسية لقوانين الحرب.
دعوة عاجلة لإنهاء الحرب
جددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف المتحاربة في السودان إلى:
وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. استخدام جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن معاناة السودانيين استمرت لفترة طويلة، داعيًا إلى إنهاء الحرب فورًا ومنع المزيد من الدمار والضحايا.