رصد | نافذة السودان
ذكر مراسلنا أن هناك هدوءًا حذرًا في الأوضاع الميدانية، بعد أن شهدت المنطقة هجومًا متكررًا من قبل قوات الدعم السريع.
وفي تطور ميداني، بث جنود من الجيش السوداني صورًا تظهر وصول الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى بلدة “ود أبو صالح” بشرق النيل شرقي الخرطوم، وهي المنطقة التي استعادها الجيش السوداني خلال اليومين الماضيين. وأكد البرهان، لدى مخاطبته حشدًا من السكان في المنطقة، على ضرورة استمرار القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع بشكل نهائي.
الجيش يفرض سيطرته على محاور جديدة
قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني قد فرض سيطرته على عدة بلدات وقرى في محور شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تقدمت في محور ولاية النيل الأبيض باتجاه الشمال، حيث أصبحت على مشارف منطقة ود الزاكي، مع استمرار القتال على طريق الخرطوم- كُوستي، الذي يعد الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالًا وولاية النيل الأبيض جنوبًا.
رد قوات الدعم السريع واشتباكات مستمرة
من جانب آخر، قال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن قواتهم في محور شرق النيل بولاية الخرطوم تمكنت من صد قوة من “درع السودان”، وهي القوة المساندة للجيش السوداني، مما يعكس استمرار المواجهات العنيفة بين الطرفين.
فيما أشار وزير الصحة بولاية الخرطوم إلى أن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى النو في مدينة أم درمان قد أسفر عن 6 قتلى و40 مصابًا، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية.
مستجدات ميدانية في ولاية الجزيرة
ومنذ 31 يناير 2025، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية في ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تمكن من السيطرة على عدة مدن وبلدات، منها رفاعة وتمبول بشرق الجزيرة، بالإضافة إلى الحصاحيصا شمال الولاية. كما استعاد الجيش مناطق في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم مثل العليفون، أم ضوا بان، والعسيلات.
تقديرات قتلى الحرب ونزوح الملايين
منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023 نتيجة تمرد قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، فيما بلغ عدد النازحين نحو 14 مليون شخص، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
