تمكنت ثلة من قادة الجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة من كسر أخطر وأقوى مؤامرة لاختطاف السودان، في واحدة من أشد اللحظات حساسية في تاريخ البلاد.
لم تكن هذه المعركة مجرد نزاع عسكري، بل كانت حرب وجود تهدف إلى إجهاض مخطط دولي وإقليمي لفرض واقع جديد في السودان.
رهان على الإيمان والصبر الاستراتيجي
منذ اليوم الأول، راهنت هذه المجموعة من الضباط الشجعان على إيمانها بالله، وعلى يقين راسخ بالنصر رغم قسوة التحديات وطول أمد الحرب. في ظل مؤامرات متشابكة، وظروف قاسية، وإمكانات محدودة، أدار القادة العسكريون يوميات المعركة بثبات انفعالي نادر، وبعقلية صبر استراتيجي قلّ نظيره في الجيوش المعاصرة.
تفكيك صخرة التمرد بعقلية العناد الشجاع
لم يكن الانتصار في هذه المعركة مجرد صدفة، بل كان نتاج استراتيجية واعية، وتصميم لا يتزعزع على دحر التمرد. استخدم الجيش تكتيكات عسكرية متطورة، وعمل استخباراتي محكم، أدى إلى تفكيك المنظومة العسكرية واللوجستية للمليشيا، وعزلها تدريجيًا عن مصادر دعمها الداخلي والخارجي.
العدو الظاهر والخفي.. معركة متعددة الجبهات
لم تكن الحرب ضد التمرد فقط، بل كانت ضد شبكة من العملاء والخونة الذين سعوا إلى إضعاف الدولة السودانية من الداخل، وتنفيذ مخططات مشبوهة لصالح قوى خارجية. أدرك قادة الجيش مبكرًا أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل استخباراتية وسياسية أيضًا، فتمكنوا من كشف مخططات التآمر وإجهاضها قبل أن تتحول إلى أمر واقع.
النتيجة.. نصر من الله وفتح قريب
رغم طول المعركة، وتعدد الجبهات، وعمق التحديات، فإن الإرادة الصلبة للجيش السوداني كانت العامل الحاسم في إفشال المؤامرة. واليوم، يقف السودان على أعتاب مرحلة جديدة، حيث بدأ زوال الخطر الأكبر، وأصبح النصر أقرب من أي وقت مضى.