منذ أن انطلقت شرارة حرب الكرامة، كان جيشنا على العهد والوعد، لا يهادن، لا يتراجع، ولا يلين. حمل أجناده راية السودان بيد، ورفعوا سلاحهم في وجه المليشيات باليد الأخرى، ليثبتوا للعالم أن السودان لن يكون مسرحًا لمرتزقة، ولا ساحة لعبيد المصالح.
وفي كل قرية تُحرَّر، أو مدينة تُستعاد من براثن العصابات، تتجلى صورة الجيش الحقيقي:
جيش الوطن جيش الشعب جيش المبادئ والقيم لحظة فارقة في تاريخ السودان
على مر التاريخ، تبرز لحظات فاصلة تختبر فيها معادن الرجال، وتتجلى وجوه المخلصين، وبالمقابل تنكشف الخيانة والتخاذل. واليوم، إذ يتقدم الجيش السوداني في مختلف الجبهات، فاتحًا للأرض، محررًا للوطن، فإنه لا يخوض مجرد معركة عسكرية، بل يقود ملحمة كرامة، تُفرز الوطني الغيور عن العميل الخائن الجبان، ويُكتب تاريخ جديد لا مكان فيه إلا للشرفاء الصادقين.
جيش السودان.. درع العزة ورمز الكبرياء
هذا الجيش لم يُخلق للهزيمة، بل صُنع ليكون حارسًا للعزة، ودرعًا للسيادة، ورمزًا للكبرياء.
كل شبر تحرّره قواته هو إعلانٌ أن السودان عصيٌّ على الانكسار. كل من ظن أن البلاد لقمة سائغة، سيصحو على كابوس من رصاص العدالة ونيران الحق.
حرب الكرامة ليست مجرد صراع عسكري، بل اختبارٌ للولاء والانتماء، وثباتٌ على مبادئ الوطنية السامية. واليوم، لا مجال للرمادية، فإما أن تكون:
✅ سودانيًا حرًا، تقف إلى جانب جيشك، وتدافع عن أرضك وشرفك.
❌ أو خائنًا جبانًا، تختبئ في الظل، أو تسوق الأكاذيب لصالح أعداء الوطن.
الخيط بين الوطنية والخيانة رفيع دقيق، ولا مساحة للمترددين بين العزة والذل!
الجيش.. مجدٌ وواجبٌ ومسؤولية
فليعلم كل سوداني أن جيشه هو مجده، وعزّه، وسيفه الذي يقطع به أوصال كل من تسوّل له نفسه النيل من السودان. لذا:
الوقوف معه ليس خيارًا، بل فرضٌ وواجب. ليس مجاملةً، بل موقفٌ يشهد له التاريخ. ليس شعارًا، بل حقيقةٌ تسجّلها دماء الشهداء. راية النصر تُرفرف.. والمليشيا إلى زوال!
لقد راهن الأعداء على زرع الخوف واستنزاف الوطن، لكنهم فشلوا! وها هي رايات الجيش تُرفرف فوق الجبهات المحررة، تكتب بمدادها العزة والمجد.
السودان باقٍ بإذن الله. المليشيا زائلة مهزومة. كل طلقة يطلقها جندي، وكل تقدم تحققه القوات، هو خطوة نحو تطهير الوطن من الخيانة. النصر قريب.. والتاريخ لا يرحم المتخاذلين
نحن اليوم في خواتيم المعركة، حيث يقترب النصر المؤزر بإذن الله، وتعلو رايات الحق، ويندحر الباطل وأهله.
السؤال لم يعد: هل سننتصر؟ بل: متى سنعلن اكتمال النصر؟ وما هو إلا زمن يسير بإذن الله، حتى نرى السودان:
حرًّا، أبيًّا، شامخًا كما كان. عصيًّا على كل خائن. مُهابًا بين الأمم، بقيادة جيشه الباسل وشعبه العظيم. عاش السودان حرًّا.. عاش الجيش سدًّا منيعًا.. والنصر قاب قوسين أو أدنى!